الشال الفلسطيني حس تضامني حقيقي إذا تم ارتداؤه بعيداً عن الاستعراض (والمنظرة) والمشاعر القومية والعربية لا يكرسها ارتداء الكوفية فقط، كما انها لا تحرر المنطقة وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه إن لم يكن ارتداؤها متزامناً مع حس حقيقي بالقهر والتضامن وأن يتطابق الشكل والمضمون تماماً دون تناقض
ظاهرة التضامن العربية التي كانت غائبة منذ زمن، أبرزتها أحداث الشعب الفلسطيني الأخيرة فلم يحدث منذ سنوات طويلة أن تضامن العرب واتحدوا على العدو الصهيوني كما تضامنوا هذه المرة، وتجاوزت ردود فعلهم الشجب والتنديد والإدانة المعتادة كحكومات لتصل إلى الشعوب التي قامت بدورها بدافع عروبي إسلامي فقط دون ضغط أو طلب من حكوماتها.
إحساس الشعوب بالقهر والظلم، وعدم التكافؤ العسكري مع العدو وحصار الشعب الفلسطيني الذي يواجه منعزلاً وأعزل الترسانة العسكرية الصهيونية بدباباتها وصواريخها وطائراتها وجيشها المدجج دفعها إلى التمرد والتفكير في المواجهة بطريقتها مهما كانت الظروف غير مواتية للمواجهة المباشرة.
الإحساس المتزايد بالضعف واختلال موازين القوى دفعها إلى البحث عن وسائل تدافع بها عن الشعب الفلسطيني من مكانها.
المؤازرة الأمريكية المكشوفة والحماية التي توفرها لإسرائيل من منطلق كونها تدافع عن نفسها أمام شعب استشهادي أو انتحاري أو إرهابي مع اختلاف المسميات حسب التوجه والفائدة والايمان بالقضية.. ستقلل ذات يوم من فرص إسرائيل في البقاء في الشرق الأوسط وهي التي وجدت في الأصل لتبقى إلى الأبد رضي العرب أم لم يرضوا.
التغاضي المستمر للأمريكيين عن الجرائم الإسرائيلية في فلسطين وعدم ادانتها أو مطالبة إسرائيل بوقف العنف والتعجيل بقيام دولة فلسطينية حقيقية يحكمها أفرادها ولا تخضع لسيادة الإسرائيليين شكّل لدى العرب هاجساً متواصلاً بسوء الإدارة الأمريكية وعنصريتها وكونها تكيل بمكيالين.. فهي تصمت عن الإرهاب الإسرائيلي المتمثل في اغتيال الشباب الفلسطيني بالصواريخ، والتفجيرات، وتصفية الكوادر الوطنية، وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، والمجازر الجماعية التي ترتكبها بحق أسر كاملة.. وتدين بسرعة أي دفاع مشروع عن النفس والأرض ينفذه فلسطينيون وتعتبره جريمة وإرهاباً منظماً وعنفاً الغرض منه إزالة دولة إسرائيل وتسارع مع إسرائيل بتحميل السلطة مسؤولية ما حدث.
ترفض إسرائيل لجان الأمم المتحدة وتستعد لطردها، ويعود وفد كوفي عنان إلى مقره دون أن تتحرك أمريكا أو تدين أو تتدخل.
هذا الاختلال التوازني للأمور، الذي جعل القوة بيد أمريكا والسيطرة على العالم، ودعمها المستمر لإسرائيل دفع بالعرب إلى الامساك بأضعف طرق الدفاع عن النفس، والتصدي لما يجري بالمقاطعة لكل ما هو أمريكي من مأكولات كما كنت أعتقد فقط كالوجبات السريعة والبيبسي، حتى ان بعض المنازل استخدمت العصير بدلاً منه سواء كان ذلك باقتناع أو تضامن مع الآخرين.
وانسحب ذلك على الأطفال الذين أصبحوا يرفضون شرب البيبسي أو تناول الهامبورجر على اعتبار أنه أمريكي فعمار ابن السادسة يقول أنا لا أحب الهامبورجر لأنه أمريكي وأمريكا تقتل المسلمين.. وحتى البيتزا عندما عزمته عليها في مطعم قال لا أريد فهي أمريكية.. هذا الحس المشترك بالمقاطعة دفع صديقتي الذاهبة إلى إحدى المدن أن تسكن بعيداً عن مكانها المعتاد لأنها مقاطعة الفندق الفلاني بصفته أمريكياً رغم الحاجة إليه.
أما الشال الفلسطيني فقد أصبح ظاهرة وهوجة منتشرة بين الأفراد فالكل يرتديه، وقد شنت احدى المجلات المصرية منذ مدة على بعض الفنانين المصريين حملة على الشال الذي تنافى لبسه مع سلوكيات البعض حيث كان الحضور لمؤتمر تضامني للفلسطينيين واصطادت الكاميرا البعض وهو يضحك ويمزح بعيداً عن الحس بما يرتدي بعد أن أصبح موضة.
لدينا الكثير يرتدي هذا الشال وهو ظاهرة تضامنية جيدة، ولكن هل تحول إلى زي فقط دون أن يكون له مضمون..
إحساس الشعوب بالقهر والظلم، وعدم التكافؤ العسكري مع العدو وحصار الشعب الفلسطيني الذي يواجه منعزلاً وأعزل الترسانة العسكرية الصهيونية بدباباتها وصواريخها وطائراتها وجيشها المدجج دفعها إلى التمرد والتفكير في المواجهة بطريقتها مهما كانت الظروف غير مواتية للمواجهة المباشرة.
الإحساس المتزايد بالضعف واختلال موازين القوى دفعها إلى البحث عن وسائل تدافع بها عن الشعب الفلسطيني من مكانها.
المؤازرة الأمريكية المكشوفة والحماية التي توفرها لإسرائيل من منطلق كونها تدافع عن نفسها أمام شعب استشهادي أو انتحاري أو إرهابي مع اختلاف المسميات حسب التوجه والفائدة والايمان بالقضية.. ستقلل ذات يوم من فرص إسرائيل في البقاء في الشرق الأوسط وهي التي وجدت في الأصل لتبقى إلى الأبد رضي العرب أم لم يرضوا.
التغاضي المستمر للأمريكيين عن الجرائم الإسرائيلية في فلسطين وعدم ادانتها أو مطالبة إسرائيل بوقف العنف والتعجيل بقيام دولة فلسطينية حقيقية يحكمها أفرادها ولا تخضع لسيادة الإسرائيليين شكّل لدى العرب هاجساً متواصلاً بسوء الإدارة الأمريكية وعنصريتها وكونها تكيل بمكيالين.. فهي تصمت عن الإرهاب الإسرائيلي المتمثل في اغتيال الشباب الفلسطيني بالصواريخ، والتفجيرات، وتصفية الكوادر الوطنية، وهدم المنازل وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، والمجازر الجماعية التي ترتكبها بحق أسر كاملة.. وتدين بسرعة أي دفاع مشروع عن النفس والأرض ينفذه فلسطينيون وتعتبره جريمة وإرهاباً منظماً وعنفاً الغرض منه إزالة دولة إسرائيل وتسارع مع إسرائيل بتحميل السلطة مسؤولية ما حدث.
ترفض إسرائيل لجان الأمم المتحدة وتستعد لطردها، ويعود وفد كوفي عنان إلى مقره دون أن تتحرك أمريكا أو تدين أو تتدخل.
هذا الاختلال التوازني للأمور، الذي جعل القوة بيد أمريكا والسيطرة على العالم، ودعمها المستمر لإسرائيل دفع بالعرب إلى الامساك بأضعف طرق الدفاع عن النفس، والتصدي لما يجري بالمقاطعة لكل ما هو أمريكي من مأكولات كما كنت أعتقد فقط كالوجبات السريعة والبيبسي، حتى ان بعض المنازل استخدمت العصير بدلاً منه سواء كان ذلك باقتناع أو تضامن مع الآخرين.
وانسحب ذلك على الأطفال الذين أصبحوا يرفضون شرب البيبسي أو تناول الهامبورجر على اعتبار أنه أمريكي فعمار ابن السادسة يقول أنا لا أحب الهامبورجر لأنه أمريكي وأمريكا تقتل المسلمين.. وحتى البيتزا عندما عزمته عليها في مطعم قال لا أريد فهي أمريكية.. هذا الحس المشترك بالمقاطعة دفع صديقتي الذاهبة إلى إحدى المدن أن تسكن بعيداً عن مكانها المعتاد لأنها مقاطعة الفندق الفلاني بصفته أمريكياً رغم الحاجة إليه.
أما الشال الفلسطيني فقد أصبح ظاهرة وهوجة منتشرة بين الأفراد فالكل يرتديه، وقد شنت احدى المجلات المصرية منذ مدة على بعض الفنانين المصريين حملة على الشال الذي تنافى لبسه مع سلوكيات البعض حيث كان الحضور لمؤتمر تضامني للفلسطينيين واصطادت الكاميرا البعض وهو يضحك ويمزح بعيداً عن الحس بما يرتدي بعد أن أصبح موضة.
لدينا الكثير يرتدي هذا الشال وهو ظاهرة تضامنية جيدة، ولكن هل تحول إلى زي فقط دون أن يكون له مضمون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق